المقدمة:
يمثل المجال الريفي وسط عيش الريفيين وأنشطتهم وهو وسط طبيعي متأثر بتدخل الإنسان حسب إمكانياته ونوع أنشطته مما يجعل المشاهد الريفية مختلفة من مكان إلى آخر في العالم.فما هي خصائص المشهد الريفي الذي يعتمد على الزراعة السقوية والمشهد الريفي الذي يعتمد على الزراعة البعلية العصرية؟
I- مشهد ريفي يعتمد على الزراعة السقوية:
1. مشهد ريفي بدلتا نهر الميكونغ:
تفاوت توزع الماء واليابس بين نصفي الأرض
- تستخدم هذه المكونات بالاعتماد على نظام محكم تتطلبه زراعة الأرز ولا يمكن الاستغناء عن أي منها.
- يلعب الريفيون دورا أساسيا في الحفاظ على مكونات المشهد الريفي في حضارة الإرازة منذ أقدم العصور .
غياب الآلات وانجاز الريفيين لكل مراحل الانتاج.
أهمية دور الكثافات السكانية العالية في أرياف جنوب شرقي آسيا وفي بعض الواحات وعلى ضفاف الأنهار الكبرى في الاستغلال المكثف للأرض طيلة السنة.
II- مشهد ريفي يعتمد على زراعة بعلية عصرية:
1. مشهد ريفي بالسهول الكبرى الأمريكية:
شساعة المجال المستغل من قبل عدد محدود من الأفراد وكثافة الآلات المستخدمة.
- يُستغل هذا الصنف من الفضاءات الريفية بالاعتماد على تجهيزات عصرية متعددة أغلبها يمتلكها المستغِل مثل الآلات والبذور والأدوية والأسمدة الكيميائية...
- كما يستغِل منشآت أخرى ذات صبغة عامة مثل الطرقات والسدود والجسور وغيرها.
سهولة تسيير مثل هذه الضيعات من قبل عدد محدود جدا من الأشخاص كما تسهل وسائل وطرقات النقل الربط بين المناطق ( تشتت السكن في هذه الأرياف).
مردود مرتفع يجعل من زراعة الحبوب في منطقة السهول الكبرى زراعة تجارية.
إلى جانب الأنشطة والتجهيزات المرتبطة بالفلاحة تتوفر في الأرياف في كل مناطق العالم أنشطة أخرى ثانوية ( إدارة –أمن – تجارة – تعليم – صناعة - بحث علمي – سياحة...) وهي أكثر كثافة وانتشارا في أرياف دول العالم المتقدم. فما هي أسباب انتقال هذه الأنشطة إلى الأرياف؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق