المقدمة:
بعد أن كانت قرطاج مستوطنة فينيقية تحولت في منتصف القرن VI ق م إلى عاصمة امبراطورية تجارية شاسعة. فماهي ظروف نشأة هذه المدينة؟ وماهي أهم الأطوار التي مرت بها ؟وماهي مظاهر ازدهارها التجاري وعوامله؟
I- قرطاج : ظروف نشأتها وأهم الأطوار التاريخية
- حسب الأسطورة فإن الأميرة عليسة القادمة من صور تمكنت إثر الفرار من أخيها بيقماليون من انشاء هذه المدينة 38 سنة قبل العام الأولمبي الأول مثلما أكد المؤرخ الإغريقي تيمايوس أي سنة 814 ق م .
- حسب المؤرخين تم تأسيس قرطاج من قبل مجموعة وفدت من صور حوالي 814 ق م.
اتفاق المؤرخين مع الأسطورة على أن قرطاج أسسها الفينيقيون حوالي 814 ق م .
امتداد الحضارة البونية على أكثر من 6 قرون.
II- ازدهار النشاط التجاري القرطاجي :
- تنوع أطراف التبادل التجاري والمواد المتبادلة
وفي المقابل روج القرطاجيون عدة منتوجات أغلبها حرفية كالخزف والفخار والرخام والزجاج والقماش والخشب والشمع ... وتعاملوا مع بقية الشعوب عن طريق المقايضة أو بالمال.
- سيطرة القرطاجيين على أغلب أجزاء الحوض الغربي للمتوسط منذ القرن السادس ق م( لوبيا- غربي صقلية – سردانيا – كورسيكا- جزر ماغون – جنوب إيبيريا) وقد كانت العلاقات التجارية متينة بين أجزاء هذه الامبراطورية.
- موقع قرطاج الاستراتيجي الذي يتوسط حوض المتوسط والذي يمكنها من الاشراف على مضيق صقلية الواقع بين حوضي المتوسط.
- أهمية دور مينائها الواسع والقادر على إيواء عدد كبيرمن السفن الحربية (الميناء الدائري) والسفن التجارية ( الميناء المستطيل) وقد كان لهذا الميناء دور هام في ترويج الانتاج القرطاجي وفي حماية المدينة من الخطر البحري.
- سقوط صور بيد الآشوريين سنة 573 ق م وبالتالي تراجع دورها في حوض المتوسط فورثت قرطاج ممتلكاتها البحرية.
- ابرام قرطاج للمعاهدات والاتفاقيات التجارية خاصة مع الرومان مثل معاهدة 509 ق م التي ساعدت على تنظيم العلاقات التجارية وتطويرها.
قبيل انطلاق الحروب بين قرطاج وروما كانت قرطاج تسيطر على امبراطورية شاسعة. فهل حافظت عليها إثر دخولها مرحلة الصراع ضد روما ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق