منذ نشأة إفريقيا البروقنصلية سنة 27 ق م شهدت هذه الولاية الرومـانية ازدهارا عمرانيا واقتصاديـا وفنيا بلغ أوجه خـلال القرن II م. فماهي مظاهر هذا الازدهار؟ وماهي عوامله؟
- عناية الرومــان بالمدن الســـابقة للاحتلال بتـــــوسيعهـــا وإعـــادة تهيئتهــا باضافة بعض المنشآت إليهــا مثل أوتيكـا وهدروميتوم ...
- أنشأوا عــدة مدن جديدة ذات تخطيط شطرنجي (أنظر الوث 11 ص78) تتـــوزع بين الشمال والوسط وقرب الأودية.
- ربطوا بينهــا بشبكة من الطرقات كمـا زودوها بالمياه. (الحنايا الوثيقة 9 ص 77)
- ومن أبرز مكوناتها المعمارية :
- الاستيطان الروماني( أميدرا – تيوست )
- تشجيع السلط الرومانية للقبائل على الاستقرار خاصة في جنوب الولاية .
- عناية الأباطرة مثل سبتيموس سيوروس ذي الأصل الإفريقي بتعمير البروقنصلية على مستوى البنية الأساسية ( طرقات - جسور – قنوات مياه ...)
- تنافس المدن وسعي أثريائها لإقامة المعالم الفاخرة فيها .
أهمية دور الرومان في الازدهار العمراني الذي شهدته إفريقيا البروقنصلية.
( وث 18 ص82)
- وفرة الانتاج
- اتساع مجال الزراعات ليشمل مناطق سقوية في الوسط والجنوب
- تنوع الانتاج الفلاحي المتوسطي ( زياتين – كروم – تين – رمان – حبوب)
تزويد روما بحاجياتها من الحبوب وزيت الزيتون فاعتبرت "مطمورة روما"
- وفرة ظروف طبيعية ملائمة ( مناخ متوسطي – سهول خصبة – مياه .)
- سن العديد من القوانين المشجعة على الانتاج الفلاحي ( وث14 ص80) مثل قانون منسيانا المشجع على غراسة الزياتين.
- دعم البنية الأساسية الفلاحية ( سدود – آبار – مواجل – قنوات )
- توفر الأمن وازدهار المبادلات الداخلية والخارجية .
- خبرة سكان البروقنصلية بالنشاط الفلاحي منذ العهد البوني ( موسوعة ماغون عن الفلاحة )
ساهم ازدهار النشاط الفلاحي في تطوير الصناعات الحرفية المرتبطة بتحويل الانتاج الفلاحي ( معاصر الزيتون ومطاحن الحبوب ) أوخزنه أوترويجه في الداخل والخارج (صناعة الفخار).
- ( وث 19 ص 82 و83 و84 )
- استخدمت الفسيفساء لتجميل المنشآت العامة والخاصة وهو ما يفسر انتشار هذا الفن في كامل البروقنصلية.
- تصنف لوحات الفسيفساء إلى لوحات أرضية (أشكال هندسية ) وأخرى جدارية تعددت مواضيعها (معتقدات – مشاهد طبيعة – مشاهد من الحياة اليومية- مشاهد صيد ...)
- تعددت الألوان المستخدمة في هذا الفن إلى جانب الأبيض والأسود.
- الازدهار العمراني
- العناية بتجميل المنشآت العامة والخاصة
- احتراف العديد من أهالي افريقيا البروقنصلية في انتاج لوحات الفسيفساء بالألوان المتعددة .
اعتبر هذا الفن المميز لإفريقيا البروقنصلية خلال ق II م
رغم وضعية الاحتلال الروماني فإن البلاد التونسية شهدت ازدهاراحضاريا شاملا خلال القرن II م. فهل تواصل هذا الازدهار إثر قدوم العرب المسلمين ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق