تعتبر بلاد الرافدين (بلاد دجلة والفرات) مهدا لظهور الزراعة وموطنا لأول محاولات التشريع في تاريخ البشرية ومجال تنوّع في الفنون والعلوم.
1) الزراعة في بلاد الرافدين :

كما أنّ استغلال الأرض في بلاد الرافدين كان يتمّ بطرق منظمّة، ولقد استعملت التقنيات المتطوّرة واخترع المحراث الباذر الذي كان يجمع ما بين الحراثة ووضع البذور في الأرض في نفس الوقت والتي كانت توضع في الأخدود الذي يصنعه المحراث.
2) دور شريعة حمورابي في تنظيم مجتمع بلاد الرافدين :
تعتبر شريعة حمورابي من أقدم القوانين الوضعيّة المكتوبة (1792 ق.م 1750 ق.م)، وقد عالجت مختلف شؤون الحياة، فنظمت الحياة اليوميّة للسكان، وحدّدت بدقّة حقوقهم وواجباتهم، ونظّمت العلاقات المهنيّة، وكانت في مُجملها تنبذ العنف وتحمي الضعفاء. وقد كانت مكوّنة من 282 مادّة قانونيّة منحوتة في 3600 سطرا وسط مسلّة ارتفاعها 2.25 م، وفي أعلى تلك المسلّة نُحت حمورابي وكأنّه يتلقى الشريعة من الإله شمش، وفي أسفلها منحوت تمجيد حمورابي لتلك القوانين
3) العلوم والفنون في بلاد الرافدين :
العلوم :
لقد برز سكان بلاد الرافدين في العديد من العلوم وطوّروها، ففي الجغرافيا رسموا أوّل خريطة للعالم في حدود القرن 6 ق.م، وفي الرياضيات وضعوا جداولا للضرب والقسمة، وأجادوا قيس المساحات، أمّا في علم الفلك فهم الذين قسّموا السنة إلى 12 شهرا قمريّا والشهر إلى أربع أسابيع.
الفنون :

كما امتازت المعابد في بلاد الرافدين بطابع مميّز، فهي عبارة عن مصطبات تتراكب وتراصف متتالية على ارتفاع يبلغ 40 مترا (الزاقورة أو الزقورة).
وتطوّر فيها فن الخزف فكانت لهم منتوجات خزفيّة متنوّعة
الخاتمة :
لقد أثّرت حضارة بلاد الرافدين في كلّ الحضارات القديمة الأخرى فهي من أمجد وأعرق الحضارات البشريّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق